إن ضعف الانتباه والنشاط الزائد هو عبارة عن درجة غير طبيعية من الحركة الزائدة وضعف التركيز تظهر على سلوك الطالب في أكثر من مكان مثل البيت أو المدرسة أو الشارع , وتبدو هذه الحركة واضحة في كثير من الأحيان قبل سن السابعة.
الأعراض الرئيسية لضعف الانتباه والنشاط الزائد:
قلة الانتباه:
إن المدة الزمنية لدرجة انتباه الطفل قصيرة جداً, ولا يستطيع أن يستمر في النشاط, وإذا استمر لا يتوخى الدقة, ويبدو كأنه لا يستمع لمن يتحدث معه, وعادةً يفقد أغراضه وينسى أين وضع أدواته, ولكن قد نرى أن الطفل مصغياً لفترة لا باس بها عند مشاهدة برامج التلفاز أو أشرطة الفيديو حيث لا تتطلب زيادة تركيز أو استيعاب .
فرط الحركة ( زيادة الحركة ) : يظهر على الطفل التململ المستمر والتأرجح على الكرسي أثناء الجلوس عليه والانتقال من مكان إلى آخر والتجول في البيت أو الصف والقفز والتسلق .
الاندفاع :
عدم مقدرة الطفل على ضبط السلوك والميل نحو الإستجابة دون تفكير وسرعة التهيّج والتهور لأبسط الأمور.
أعراض وسمات أخرى مهمة :
ضعف التحصيل الأكاديمي ( الدراسي ) : أظهرت الدراسات التي تناولت العلاقة بين الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة وبين مستواهم الدراسي إن مستواهم الدراسي منخفض مقارنة بأقرانهم.
ضعف العلاقة مع الآخرين : يعني الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة من قلة الأصدقاء, وصعوبة تكوين العلاقات مع غيرهم, فيلاحظ عليهم الفوضوية وسرعة الانفعال والسلبيّة فهم ينالون قدراً من الاحترام من الآخرين ويقدمون على تصرفات اجتماعية تبعدهم عن أقرانهم.
السلوك العدواني: يلاحظ على هؤلاء الأطفال إنهم يعانون من السلوك العدواني وسرعة التهيج والمعاندة وعدم الاستجابة للأوامر, وتغلب عليهم صفة التحدي والمعارضة والإصرار على الخطأ, وتجدر الإشارة إلا أن إقدام الطفل على تلك السلوكيات الخاطئة ليس عن عمد منه وقصد, وإنما بسبب سمات وطبيعة هذا الاضطراب.
أساليب العلاج :
العلاج السلوكي (أساليب تعديل السلوك):
إن هذه الأساليب تشمل إعادة تنظيم البيئة المنزليّة والصفيّة بحيث تخلو من الإثارة البصرية والسمعية الشديدة, وتزيد من مستوى الانتباه, وكذلك بينت الدراسات فاعلية التدريب على تنظيم الذات والتعزيز الايجابي وقد نجح هذا الأسلوب كثيراً في التعامل مع بعض الأطفال ذوي ضعف الانتباه والنشاط الزائد .
وهناك طريقة أخرى من طرق تعديل السلوك هي طريقة الاسترخاء حيث يتم تدريب الأطفال على الاسترخاء العضلي التام في جلسة تدريبية منظمة, على افتراض أن الاسترخاء يتناقض والتشتت والحركة الدائمة.
بالإضافة إلى الألعاب التربويّة الفكرية التي تستنفذ الطاقة بالتفكير عوضاً عن الحركة فتستغرق وقتاً كافياً للوصول إلى حلول مناسبة, وتكون في الوقت نفسه مشوقة وتعمل على تحدي تفكير الطفل ومعالجته للمعلومات .
هذا بالإضافة إلى مد يد العون وبناء جسور من الثقة بين الطفل ومعلمه ووالديه والتي تتطلب منهم الهدوء والروية والتعامل بعطف وحنان وتقبل لهذا الطفل .
الحمية الغذائية:
تفضل كثير من العائلات إجراء تعديلات في النظام الغذائي للطفل من اجل السيطرة على أعراض المشكلة, عن طريق تقديم وصفات لأطعمة تخلو من بعض الكيماويات التي يعتقد إنها تظهر أعراض اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد , وتخلو هذه الأطعمة من الألوان والنكهة الصناعية والمواد الحافظة , والأطعمة التي تحتوي على ملح حامض الصفصاف الطبيعي مثل التفاح والبرتقال والطماطم والأسبرين وأي دواء يحتوي على الأسبرين.
بعض النصائح المفيدة للتعامل مع الطلبة الذين يعانون من اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد :