رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى, والذي يقوم على الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لذا يُنصح مرضى السكري بالانتباه لنوعية الغذاء خلال هذا الشهر ومراجعة الطبيب لتصحيح جرعات الدواء.
وجدت الدراسات بأن نشر المعلومات التوعوية حول مرض السكري ورمضان, قد رفع مستوى المعرفة عند مرضى السكري، وبالتالي ساهم في رفع مقدرة العديد منهم على الصيام
أن من فوائد الصيام العديدة، أنه يساعد في تحسين نمط الحياة وربما يساعد في انقاص الوزن والإقلاع عن التدخين وغيرها، أما بالنسبة لمرضى السكري الذين قرروا الصيام، فقد يساعدهم رمضان على التقرب من طبيبهم أكثر، بالإضافة الى انه من الممكن ان يكون فرصة لتحسين التعامل مع مرض السكري، حيث يحاول المريض جاهدا تفادي أعراض الهبوط والارتفاع عن طريق الالتزام ببعض المعلومات والنصائح، ومنها ما يلي:
أهم المغذيات وفوائدها لمريض السكري في رمضان
بما أننا نتناول وجبتين أساسيتين في اليوم خلال شهر رمضان ليس إلا، فلابد أن تكون الوجبة متوازنة وتحتوي على المغذيات الثلاثة الرئيسة؛ للحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن الحد المسموح.
تالياً، أهم المغذيات والكميات المسموح والموصى بتناولها:
١. الكربوهيدرات:
الكميات الموصى بها: يجب ان لا يقل تناول الكربوهيدرات عن 130 غرام/ يوم أي ما يعادل 40-45% من الإحتياج اليومي من الكربوهيدرات.
يفضل اختيار الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل النشويات التي تحتوي على حبة القمح الكاملة والبقوليات وبعض الفواكه.
التركيز على وجبات الطعام عالية الألياف, مثل الخضراوات والأطعمة الغير المصنعة، بالإضافة الى البذور مثل ( بذور الكتان ) والفواكه والبقوليات.
ملاحظة: يوصى بتناول 20-35 غرام/يوم أو ما يعادل ( 14 غرام/ 1000 كيلو كالوري ) من الألياف، وذلك لأنها تساعد على الشعور بالشبع بعد الإفطار، وتأخير الشعور بالجوع بعد تناولها على وجبة السحور.
يفضل تقليل الاستهلاك من السكريات والنشويات المكررة، مثل المشروبات السكرية, والأرز والخبز الأبيض, وحبوب الإفطار قليلة الألياف.
نصيحة : يفضل تناول النشويات المعقدة ( من الأمثلة عليها الشوفان والشعير والكينوا ) والتي تحتوي على الألياف على وجبة السحور وذلك حتى نقلل من هبوط السكري وللشعور بالشبع لفترة أطول بينما يفضل البدء بتناول النشويات البسيطة على وجبة الفطور كي نرفع مستوى السكر في الدم
2. البروتينات:
الكميات الموصى بها: ألا يقل تناول البروتينات عن 1.2 غرام/ كلغ من وزن الجسم، و 20-30% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة، حيث إن البروتين يعزز الشعور بالشبع.
ينصح بتناول السمك والدجاج والحليب ومنتجات الألبان, والمكسرات, والبذور, والبقوليات.
بعض مصادر البروتينات تحتوي على الدهون المشبعة لذلك يفضل تقليل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، وذلك لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
بالنسبة للألبان كاملة الدسم والتي تحتوي على الدهون المشبعة, وجدت الدراسات أن تقليل تناولها لا يؤثر على السكر التراكمي ووزن الجسم, أو الدهنيات في الدم او ضغط الدم.
3. الدهون:
الكميات الموصى بها: يوصى بتناول من 30-35% من السعرات الحرارية يومياً، ولكن لا بد من معرفة أن نوع الدهون المتناولة، أهم من كميتها من حيث الفائدة، وذلك لانها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قلل المتناول من الدهون المشبعة، و زد المتناول من الدهون غير المشبعة، مثل (زيت الزيتون، والزيوت النباتية، والتونة والسردين والسلمون)
ملاحظة: يجب الانتباه الى كمية المتناول من زيت الزيتون، حتى لا يرتفع مستوى السكر في الدم ، وذلك لأنه وعلى الرغم من فوائده الكثيرة إلا أنه يحتوي على سعرات حرارية عالية.
قلل المتناول من الدهون المهدرجة، مثل ( الوجبات السريعة، والسمن النباتي، والبسكويت ).