من أسماء الله الحسنى الوهاب فهو يهب بلا حساب و شهر رمضان هو هدية و هبة عظيمة من الله.
شهر رمضان هو موسم صلح مع الله, نطلب من الله الصلح بعد سنة و سنوات مرت اقترفنا فيها ما نرجو أن يمحى من صحفنا. الله سبحانه و تعالى يهيء لنا أجواء هذا الصلح فتفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تصفد الشياطين.
ولكن ما بال قلوب قاسية لا تستشعر ولا تتأثر بهذه الأجواء ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة) بينما هناك قلوب تفرح و تطمئن بها( تطمئن قلوبهم بذكر الله) ؟
أن القلوب كالتربة يجب تهيئتها للزراعة, و لكن كيف يكون ذلك؟
فاذا هيئنا قلوبنا لرمضان و بدأنا الصيام فليكن هدفنا الجائزة الكبرى بصيام الخاصة, فالصيام نوعان صيام العامة لإسقاط الفريضة والذي يكون بالإمتناع عن الطعام و الشراب, و صيام الخاصة الذي يكون صياماً للروح وهو أشبه بعملية جراحية ربانيّة تحدث للروح تكون نتييجتها ارتقاء هذه الروح, لكن كيف يكون ذلك؟
يكون صيام الخاصة بضبط منافذ الروح وهي:
تذكر أن أي رغبة منك لعمل خير معناها أن الله يناديك و يفتح بابه الكريم إلى الجنان فلا تضيع هذه الفرص العظيمة و الهبات و الهدايا الجزيلة و اغتنم هذه الأيام المعدودة. اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها.