من أكثر الهموم التي تؤرق الأم العاملة هو احساسها بالذنب والتقصير تجاه أبنائها فمشاعرها تتأرجح بين أهمية عملها لتأمين مستقبل أبنائها و أهمية قضاء وقت أكثر معهم خاصة في سنواتهم الأولى
سنتحدث اليوم عن هذا الشعور المزعج و كيف تتعاملين معه
من أصعب المشاعر التي تمر بها الأم العاملة شعورها بالذنب و تأنيب الضمير تجاه أطفالها , وجود هذه المشاعر هو أمر طبيعي و لكن المشكلة عندما تكون هذه المشاعر سببا للضغوطات و التوتر و قلق لا ينتهي مما يؤثر على صحة و نفسية الأم و أدائها في العمل و المنزل
يهجم هذا الشعور لعدة أسباب منها:
عزيزتي الأم نصيحتي لك عندما يأتيك هذه الشعور أولا أن تجلسي في مكان مريح و تأخذي نفسا عميقا و تسألي نفسك:
مثلا أن نسيتي أن ترسلي ابنك اليوم بثياب خضراء لأنه اليوم الأخضر في المدرسة, اسألي نفسك:
أشعر بالذنب
أنا أم سيئة
لا بالتأكيد
لا
لا بالتأكيد
سأنظم أفكاري كي لا أنسى المرة القادمة و سأعتذر من ابني و أتفهم غضبه
كوني متأكدة أنك أكثر من يهتم بأبنائك و أنك تحبينهم أكثر من أي أحد في العالم, تيقني أنه لا يوجد طريقة واحدة لجعلك أفضل أم و أنت بالتأكيد الأفضل لأبنائك.
شعورك بالذنب هو دليل رغبتك في أن تقدمي الأفضل لديك استخدمي هذا الشعور بذكاء لمصلحة ابنائك لإيجاد طرق مناسبة فالتفكير الطويل و الأرق لن يفيدك شيئا.
فقد تكوني موجودة بدنيا مع أولادك طوال الوقت و لكنك لست حاضرة ذهنيا معهم!!!
بدأنا في الحديث عن عقدة الذنب عند الأمهات و حديثنا القادم سيكون عن بعض النصائح لتجاوز هذا الشعور
سأطلب منك اليوم أن تحضري ورقة و قلما و تكتبي قواعدك الخاصة للأمومة.
ماهي الأمور التي ان فعلتها ستكونين أما أفضل لأبنائك ؟ أرجوك كوني واقعية !